بقلم محمد محزم
جلست وصديقى الديمقراطىنتكلم عن عبد الناصر فإذا به يحمله كل
الكوارث التى ألمت بشعبنا وكلما رددت عليه قال لى أنت تتبع التاريخ المزور فقررت أن أستدرجه من حيث لايحتسب من الديمقراطيه وخاصة أنه وأمثاله يتباكون على ديمقراطية ما قبل ثورة يوليو
سألته منذ كم من السنين مات عبد الناصر؟
فأجابنى منذ خمس وأربعين سنة.
فسألته فلماذا لم تقم حياة ديمقراطية فى مصر طوال هذه السنين؟
فأجابنى وقد إرتسمت على وجهه إبتسامة النصر لأن من خلفوا عبد الناصر هم عسكر مثله.
فسألته وماذا فعلتم كديموقراطيين لمواجهة هؤلاء الطغاة ؟
فأجابنى قمنا بثورتين ولكن الأولى سرقها منا المتأسلمون والثانية إستولى عليها أذناب النظام السابق.
سألته هل شاركت يا صديقى فى الإستفتاء على التعديلات الدستوريه ؟
فأجابنى لا لقد قاطعتها.
فسألته وهل شاركت فى إنتخابات البرلمان بمجلسيه ؟
فأجابنى بلا فقد كانت مسرحية بين المجلس العسكرى والإخوان.
فسألته وهل شاركت فى إنتخابات الرئاسةسنة 2012؟
فأجابنى وهو مندهش من غبائى لا طبعا لأن كل المرشحين كانوا يبحثون عن السلطة.
فسألته وأنا أرسم على وجهى سمات الجاهلين حتى لا أقهقه من نظرته المتعالية إلى شخصى وهل شاركت يا صدقى العزيز فى الإستفتاء على دستور الإخوان؟
فزفر زفرة أوضحت ما ضاق به صدره من ضيق بسبب جهلى وغبائى الغير متناهى بكلمة واحدة هى لا.